الجمعة، 25 سبتمبر 2009

مدخل عام للبرنامج: مطلب الكلي
* يحدد كانط مطلب الفلسفة في السؤال عن الإنسان، فكل أسئلة الفلسفة إنما تنتهي في نهاية الأمر إلى سؤال ما الإنسان؟
* السؤال عن الإنسان ليس خاصية ينفرد بها التفكير الفلسفي عن بقية أشكال الوعي الإنساني فالأسطورة كما الدين كما الفن والعلم جميعها خطابات تسأل عن الإنسان وتبحث فيه.
* ما يميز النظر الفلسفي في الإنسان مقارنة بمختلف أشكال الوعي الأخرى هو إنشداد السؤال عن الإنسان بمطلب الكلي/الكوني.
* يحيل الكلي على مجالين:
- المجال المعرفي حيث يفيد الكلي الحقيقة المطلقة واليقينية باعتبارها الحقيقة التي يشرعها العقل على نحو كلي يتقابل مع ما هو نسبي وجزئي ومتغير.
- المجال القيمي حيث يفيد الكلي / الكوني ما تشترك فيه الإنسانية قاطبة من قيم أخلاقية وجمالية، هي ما يعين وحدتها و ييسر العيش المشترك بين أفرادها.
* البحث في الإنسان على نحو كلي يطلب تحديد حقيقة يقينية وثابتة للإنسان تكون محل وفاق وإجماع بين الإنسانية بما يضمن "العيش المشترك"
* استشكال مفهوم الكلي:
هذا الرهان على كلية المعرفة كما كلية القيم ألا يمكن أن يتحول إلى وثوقية معرفية وكليانية قيمية تكرس الهيمنة والتسلط ضدا على مطلب العيش المشترك ذاته.
تتعلق المسألة في نهاية الأمر بالنظر إلى الكلي لا كمعطى أو كبداهة قائمة بذاتها على نحو مطلق وثابت وواحد وإنما النظر إلى الكلي بما هو مهمة بقدر ما تحررنا من الريبية و اعتبار الاختلاف المفضي للتصادم قدرا فإنها تحصننا من الوثوقية والكليانية التي لا يمكن أن تكون إلا المقابل لإمكان العيش المشترك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مرحبا