الأحد، 18 ديسمبر 2022

  الدراسية2017/2018

الاستاذ : وحيد الغماري القسم : رابعة آداب

الموضوع :بقدر ما حررنا الرمز مما هو طبيعي فانه عمق اغترابنا عن ذواتنا وعن الاخرين
حلل هذا القول وناقشه
العمل التحضيري:
مساءلة صيغة الموضوع:
الموضوع ورد في صيغة تقريرية هناك اقرار لموقف. صيغة الموضوع تشير الى وجود تلازم بخصوص فاعلية الرمز: فاعلية التحرير وفاعلية الاغتراب.
نلاحظ أننا بصدد فاعليتين متقابلتين بخصوص نفس الموضوع وهو ما يعني أننا بصدد مفارقة.
المطلوب من التلميذ هو تحليل هذا الموقف ونقاشه في اطار خطة واضحة تستهدف الكشف عن هذه المفارقة و أبعادها .
تقودنا تحليل صيغة الموضوع إلى تحديد ثلاثة لحظات اساسية نكون مطالبين بتحليلها:
1/لنا مطلب أول: تحديد الوظيفة التحريرية للرمز
2/لنا مطلب ثان: تحديد الاغتراب باعتباره استتباع يترتب عن الرمز
3/لنا مطلب ثالث الوقوف على الطابع الفارقي لهذه العلاقة
الوقوف على هذه المطالب الثلاثة يقودنا الى بناء القسم التحليلي ضمن ثلاثة لحظات تتناسب والمطالب الثلاثة السابقة .
بالإضافة لتحليل هذه اللحظات الثلاثة ضمن القسم التحليلي فإننا نحتاج لمناقشتها ضمن القسم النقدي.
الاشتغال المفهومي:
الرمز: هو المفهوم المركزي في هذه القولة (الأطروحة)لذلك يكون من الأحسن الابتداء يتحليله: هو تمثيل حسي يحمل معنى تتمثل وظيفته في الاحالة
القدرة التمثيلية للرمز تمنح القدرة على التمعين مع الذات والعالم والآخرين(اللغة والمقدس والصورة)
- يساعد هذا التحديد على ادراك الوظيفة التحريرية للرمز
- ويساعد على تحديد معنى الاغتراب على المستويين الفردي والجماعي
- عبارة بقدرما ....فان تساعد على فهم التلازم ذا الطبيعة الفارقية بين فعلي التحرر والاغتراب
يضفي هذا الاشتغال المفهومي إلى ضبط المرجعيات (كاسيرر، هاركوز ، هابرماس...)
الكشف عن المسلمات الضمنية :
ارتباط الإنساني وتعلقه بالرمز
سؤال الموضوع:
يسأل الموضوع عن منزلة الرمز بين حدي/ فاعلتي التحرر والاغتراب.
راهنية الموضوع:
الاشارة الى اهمية الرموز في حضارتنا المعاصرة خاصة من جهة تحوله لموضوع صراع وتنافس في اطار نزاع التأويلات.
التخطيط (الممكن):
المقدمة:
التمهيد:
امكانية الاشارة الى ارتباط التجربة الانسانية بالفاعلية الرمزية والتساؤل عن قيمة حضور الرمز .
الاشكالية:
أية منزلة للرمز؟ هل هو الفاعلية التي تضمن تحرر الانسان وتحقق "الإنساني" أم أن هذا الرمز هو من ضيع الانساني فينا حين أوقعنا في الاغتراب؟ وهل أن هذا الاغتراب هو استتباع من بنية الرمز أم ناتج عن سوء استعمال وتوظيف هذا الرمز؟
التحليل:
لحظة أولى:
- بيان قيمة الرمز بما هو شرط تحرر الانسان من الطبيعي المباشر
* تعريف الرمز
* ابراز الفاعلية التحريرية للرمز اعتمادا على مقارنة علاقة الحيوان مع الطبيعة الخاضعة لآلية التكيف مقابل اعتماد آلية الرجع عند الانسان.
* آلية التحرر التي يعتمدها الرمز: أنسنة الطبيعة ،استبدال الاشياء برموز ، الفاعلية
* تجليات التحرر: الانسان يعيش داخل عالم الثقافة أي عالم من صنع انساني وليس داخل الطبيعة ؛عالم الضرورة. الرمز وسيط ضروري بين الانسان والإنسان يضمن التواصل والحوار والتفاهم والتعاون بعيدا عن الصراع والعنف.
*استنتاج أن "الانساني" يشترط لتحققه التحرر من الضرورة الطبيعية اعتمادا على الرمز
ملاحظة: ضرورة الاشتغال على معنى التحرر وربطه بمعاني النقلة النوعية التي تتحقق بتوسط الرمز من وجود حيواني الى وجود انساني متمايز سمته الفاعلية وانسنة الطبيعة .
لحظة ثانية:
الوقوف عند أوجه المفارقة بين فاعلية التحرير التي يتيحها الرمز من جهة واستتباع حضور الرمز كسبب لحصول الاغتراب والاستلاب
• تحليل دلالة الاغتراب في مستوى فردي مع افتقاد الذات لوعيها بذاتها وقدرتها على التحكم في ذاتها تحت تأثير سلطة وسطوة الرمز بما هو سلطة اكراه وإلزام
• الاغتراب كذلك اجتماعي من خلال انعدام امكانات التواصل والحوار بين الافراد والجماعات.
• الاغتراب يرتبط كذلك باستراتيجيات التحكم عبر تعميم الغباء الذي يمارسه المتنفذون سياسيا أو اقتصاديا او دينيا...
ملاحظة: ضرورة تحديد دلالة الاغتراب في سياق استراتيجيا التحكم والهيمنة والسيطرة والاخضاع والتطويع.
لحظة ثالثة
الكشف عن اسس التلازم بين التحرر والاغتراب
* ابراز ما يقوم في بنية الأنظمة الرمزية من اخضاع واكراه ومغالطة تتلازم مع ما ينتجه الرمز من ممكنات بناء عالم انساني يحررنا من الضرورة الطبيعية
* الكشف عن قابلية الرمز للتوظيف من جهة ارتباطها بأجهزة سلطة و مؤسسات
النقاش:
المكاسب:
طرافة الاطروحة :التحرر من الفهم الاحادي لوظيفة الرمز: تجاوز بداهة اعتبار الرمز اساسا لتحرر الانسان وتحقق انسانيته
راهنية سؤال الأطروحة التنبيه الى مخاطر الهيمنة والمغالطة التي تمارسها الانظمة الرمزية خاصة في ثقافتنا المعاصرة مع اتساع انتشار بعض الانظمة الرمزية والتطور المذهل في فاعليتها وتأثيرها
الحدود:
تفاوت ارتباط الرموز بفاعلية الهيمنة والمغالطة المؤديان للاغتراب
ان الرمز ذاته يضل شرط امكان التحرر من الاغتراب وتجاوزه
الخاتمة:
بناء موقف نهائي من المسألة المطروحة ببيان(مثلا) أن امكانية انزياح الرمز الى ان يكون اداة هيمنة ومغالطة بما يوقعنا في الاغتراب لا يجب ان يجعلنا نيأس من الرمز او نستسلم لتوظيفه سلبيا وانما أن نحرص أكثر الى استكشاف الشروط التي تجعله قادرا على تحريرنا من كل اشكال الاخضاع والمغالطة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مرحبا